يتنــاول هـذا الكتـاب التنـوع الداخلـي والفكـري داخـل التيـارات السلفية فـي العـالـم الإسلامي، ويوضـح لنـا أنـه رغـم اتصافهـا جميعا بالمصطلح "سلفية"، إلا إن التنـوع الداخلـي بهـا يـكاد يقتـرب فـي أحـيـان كثيـرة مـن التضـاد والتناقـض إن لـم يكـن العـداء في بعض الأحيان. يظهـر لـنـا الكاتـب كذلك وجهـا جديدا لم نعهـده مـن قبـل في التناولات الكثيرة المتعددة للتيارات السلفية في عالمنا الإسلامي، وهـو وجـه المقارنة بينها وبين "سلفيات" أخرى في عالمنا الإنساني وهـي السـلفيات الأوروبية، حيـث يعقـد المقارنة بيـن بدايـات ومرتكزات التيارات السلفية الأوروبية ويظهر بسلاسـة مدهشـة الكـم الكبيـر مـن المشتركات في الأسباب والمنطلقات لكليهما. في النهاية يقـدم لنـا رؤيتـه للتعامل بين الدين وبين الواقع المعاصر.